سقط من الذاكرة ....}

الفضيل بن عياض- رحمه الله
الفضيل كان قاطع طريق ، ثم تاب وقاطع كل الدروب إلا الصراط المستقيم !
وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها ، إذ سمع تاليا يتلو " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ ..." [ الحديد : 16] فلما سمعها ، قال : بلى يارب ، قد آن ، فرجع ، فآواه الليل إلى خَرِبة ، فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نرحل ، وقال بعضهم : حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا .
قال ففكرت ، وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام .
وكان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول :
"لكل شيء زكاة ، وزكاة القلب الحزن"
كان صادقا في حزنه ، حزينا في صدقه فأبكى هارون الرشيد حتى كادت تفيض نفسه !
عندما قال له: أنت مسيءٌ وترى أنك محسن ، وأنت جاهل وترى أنك عالم ، وتبخل وترى أنك كريم ، وأحمق وترى أنك عاقل ، أجلك قصير ، وأملك طويل .وفي روايه انه قال: يا حسن الوجه ، حساب الخلق كلهم عليك . فجعل يبكي ويشهق ، فرددت عليه ، وهو يبكي ، حتى جاء الخادم فحملوني وأخرجوني ، وقال : اذهب بسلام .
نور الدين محمود
نعتقد أن صلاح الدين هو من حرر القدس ، وننسى رجلا يدعى نور الدين محمود ، كان الناصر جنديا في جيشه ، ويرتجف حين يذكر اسمه !
محمود الذي كان يسجد لربه ويقول :
"اللهم انصر دينك ، ولا تنصر محمود ، فمن محمود حتى تنصره ..؟! "
سقط محمود من الذاكره...
العدالة هاجسهم
أن يتم "مقاضاة" عمر وسؤاله من أين لك هذا ؟! حين كان له ثوبين وبقية المسلمين ثوب واحد ، فيقسم أنه ثوب ولده عبد الله وقد أعطاه إياه لأنه رجل طويل ولا يكفيه ثوب !
كانت العدالة هاجسهم ، لذا كان الطبيعي والمنطقي أن تتحقق العدالة بشكل كوني ..
يرزق من يشاء
جاءت امرأة إلى داوود عليه السلام..قالت: يا نبي الله ....ا ربك...!!! ظالم أم عادل ???ـ
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،ثم قال لها ما قصتك,,قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي..فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي ..فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول,,وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها. فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا ,,على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها ..غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار,,و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا، و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك
أشعث اغبر
اقترب بعض الصحابة من البراء قائلين له: يا براء، أتذكر يوم أن قال الرسول ( عنك: (كم من أشعث أغبر ذى طمرين (ثوبين قديمين)، لا يؤبه له (لا يهتم به أحد) لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك) [الترمذي]. ثم طلب الصحابة منه أن يدعو الله لهم، فرفع البراء يده إلى السماء داعيًا: اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، اللهم ألحقني بنبيك.. صلى الله عليه وسلم
ثم انطلق فركب فرسه، وهجم على الفرس، وقتل أحد كبارهم، وفتح الله على المسلمين وانتصروا على الفرس.
ثلاث كلمات
وصل هارون في أحد الأيام خطاب طويل من ملك الروم " نقفور " كان هذا الخطاب كثير الكلمات والحروف
يسب ويشتم ويلعن هارون الرشيد والمسلمين ويهدد ويتوعد بإرسال جيش يسحق المسلمين وينهي
دولتهم إلى الأبد ويصل إلى الكعبة الشريفة ليكتسحها ويهدمها !! أرسل هذا الشتم والسب لهارون
الرشيد فلما قرأه استشاط غضبا .. لكنه سرعان ما التفت إلى كاتبه قائلا: " أكتب خلف الرسالة
(لا يريد أن يرسل له خطابا في ورقة جديدة استحقاراً له ) قال : اكتب خلف الكتاب :من هارون
الرشيد أمير المؤمنين إلى كلب الروم !! أما بعد , فإن الجواب ما ترى لا ما تسمع , و السلام على
من اتبع الهدى !
ثلاث كلمات فقط أرسلها له "إن الجواب ما ترى لا ما تسمع !" ثم خرج هارون الرشيد بعدها
ونادى في الناس : الجهاد ! الجهاد !فجتمع الناس جماعات ووحدانا وخلال وقت قصير اجتمع الجيش
فقادها بنفسه إلى أين ؟ إلى " نقفور " ملك الروم نفسه ! ليصل إليه بعد أن يفتح البلاد تلو البلاد
والقرى تلو القرى إلى أن وصل إلى عاصمة نقفور وحاصرها وشد عليهم الحصار ! بل حلف أن
لا يرجع إلا برأس نقفور ! أعطاه الروم ما شاء من المال و الذهب لكنه أبى ورفض حتى قام الروم
ب نقلاب على نقفور وسلموا رأسه إلى هارون الرشيد ! .. ثم دفعوا له الجزية أذلة صاغرين
وعاد ( رحمه الله ) منتصرا قويا إلى بلاده وقد رفع راية الإسلام والحق عاليا .
ولكن ماذا حل بنا في هذا الوقت ؟ !
لا لشعره
قيل إنا اعرابي وقف على باب عمر بن الخطاب فقال:
يا عمر الخير جزيت الجنة,,أكس ِبناتي وأمهنه
وكن لنا في ذا الزمان جنة (ستر ),,أقسم با لله لتفعلنه
فقال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟؟,,قال: إذاً يا أبا حفص لأمضينه..(اذهب)
فقال: فإذا مضيت يكون ماذا؟
قــــــــال:
والله عنهن لتسألنه يوم تكون الأعطيا تمنة(الاحسان)
وموقف المسئول بينهنه إما إلى ناراً وإما إلى جنة
فبكى عمر حتى أخضلت (ابتلت) لحيتهُ , ثم قال لغلامه :يا غلام , أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره..والله لا أملك غيرة...
هي اشياء كثيره سقطت من ذاكرتنا,,احببت ان ادون البعض منها هنا,,على امل ان تحوز على استحساتكم,,

مما راق لي

ماشاء الله جميل ما نقلتيه

سلمت اناملك ولاحرمنا ابداعك

جعله البارئ في موازين حسناتك

جزاك

وجعلكـ نبراس للخير دومـاً

جزيتي خيرا راجية..

وبانتظار ماتخط اناملك من جديد..

.

مروركن شرفاً لي

فلاحرمني الله هذا المرور