لحظات الصدق
سأقف مع ثلاث لحظات
ابداء اولاً بأصدق واشرف من وطيء الثرى
محمد صلى الله عليه وسلم
عندما حضرته الوفاة ولحظة الصدق وحانت ساعة الصفر
خُيّرَ صلوات الله عليه وسلمه بين الدنيا دار الفناء والقدوم على ملك السماء.
فتحدث القلب قبل الشفاة واللسان فقال (بل الرفيق الاعلى) لإن صادق الحب قتله وغلبه .
وعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طعن عمر وحضرته لحظة الصدق
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : ياااا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس ,
و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس ,
و قُتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه ,
و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
وهذا احمد بن تيميه
لما حضرته الوفاة وحانت لحظة الصدق فكان يشتكي إلى من إليه المشتكى ويطلبه ويرجوه
فقال له احد الجلوس ما تقول يابن تيميه فصد عنه ثم حلّفه بالله ان يخبره بما يقول
فقال ابن تيمية
تموت النفوس بأوصابها * ولم تدري عوّادُها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي* أذاها إلى غير أحبابها
ولحظات الصدق المشرقة كثيرة جدا
* منقول *